أخبار العالم
روسيا: اعتقال 100 شخص على خلفية وفاة "نافالني" المعارض الأبرز لـ بوتين
Aa
Foto: Frederik Ringnes/NTP/TT
أوقفت السلطات الروسية أكثر من 100 شخص على خلفية، وفاة المعارض البارز للرئيس فلاديمير بوتين أليكسي نافالني في سجنه يوم الجمعة 16 شباط / فبراير في القطب الشمالي حيث كان يقضي عقوبة سجن مدتها 19عاماً .
آخر الأخبار
وقالت وكالة فرانس برس، إنه تم توقيف أكثر من مئة شخص في تجمّعات عفوية شهدتها روسيا تكريمًا لنافالني، حسبما أفادت منظمة "أو في دي-إنفو" (OVD-Info) غير الحكومية لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة إنه ألقي القبض على نحو 60 شخصًا في سانت بطرسبرغ، ونحو عشرة أشخاص في نيجني نوفغورود، ومثلهم في موسكو، وذلك بعد أن حذرت سلطات العاصمة السكان بعد ظهر الجمعة من تنظيم أيّ تظاهرات "غير مرخّصة" بعد الإعلان عن وفاة المعارض الأول للكرملين.
ولكن في المساء، تجمّع الناس لوضع زهور على نصب تذكارية تكرم ذكرى معارضين سياسيين في العديد من المدن الروسية، وأفيد عن توقيفات في هذا الإطار، حيث يُعاقب أي انتقاد للسلطة في روسيا بالسجن.
أرملة نافالني تلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد أنه سيلتقي الاثنين في بروكسل يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني.
وكتب بوريل على منصة اكس " سأستقبل يوليا نافالنايا يوم الاثنين في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي". وأضاف أن "وزراء الاتحاد الأوروبي سيبعثون برسالة دعم قوية للمقاتلين من أجل الحرية في روسيا" و"يكرّمون" ذكرى نافالني.
وأضاف: "وزراء الاتحاد الأوروبي سيبعثون رسالة دعم قوية إلى المقاتلين من أجل الحرية في روسيا، ويكرمون ذكرى أليكسي نافالني".
وحمّلت نافالنايا التي لم تر زوجها منذ عامين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية شخصيا عن وفاة زوجها، ودعت المجتمع الدولي إلى "توحيد صفوفه وهزيمة هذا النظام الشرير والمرعب".
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن تصريحات نافالنايا "ستساعد جميع الأوروبيين على أن يفهموا بشكل أفضل نوع النظام العنيف الذي يجب علينا مواجهته واحتواؤه في أوكرانيا".
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد وصف ردود فعل القادة الغربيين على وفاة نافالني بأنها "غير مقبولة على الإطلاق" و"هستيرية".
وكانت مصلحة السجون في روسيا قد أعلنت يوم الجمعة وفاة أبرز المعارضين للنظام الروسي، أليكسي نافالني في زانزانته، في الدائرة القطبية الشمالية.
وقال المسؤولون في السجن إنه شعر "بوعكة صحية" بعد المشي صباحا.وجاء في البيان أنه "كاد يفقد الوعي مباشرة"، وأن فرقة الإسعاف تدخلت لإنقاذ حياته، دون جدوى.وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل الإعلام الروسية إنه لم يُعرف سبب وفاة نافالني. وبحسب ما ورد تم إبلاغ الرئيس بوتين.
وفاته كانت معدة مسبقاً
أفادت التقارير أن ضباط أمن من جهاز المخابرات الروسي، قاموا بزيارة سجن نافالني قبل يومين فقط من وفاته. و وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان، عطل هؤلاء الضباط الكاميرات الأمنية وأجهزة الاستماع في سجن بولار وولف القطب الشمالي، كما ورد في تقرير صادر عن موقع gulagu.net.
كما نوهت مجموعة حقوق الإنسان، وفقًا لصحيفة The Times، أن "التطورات السريعة للحادث يمكن أن تشير إلى شيء واحد فقط". وهو أن كان كل شيء مجهزًا ومنسقًا، حتى الإعلان الصحافي الذي أصدرته إدارة السجون".
وأثارت الظروف المحيطة بوفاة نافالني الجدل منذ الإعلان. ويقال إنه تم نقل جثة نافالني إلى مشرحة نائية في القطب الشمالي في سالخارد Salekhard ولم يُسمح لأي من أقارب نافالني أو موظفيه برؤية الجثة. وبحسب المعلومات فقد تكون هناك إصابات في الرأس والجذع تم الكشف عنها خلال قيام طاقم الإسعاف بنقل الجثة إلى المستشفى بحسب صحيفة نوفايا غازيتا الروسية المستقلة Novaja Gazeta.
يذكر أن نافالني، يُعتبر من أشد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، وكان قبل وفاته يقضي حكماً بـ 19 سنة، في سجن ناءٍ في المنطقة القطبية الشمالية، إثر إدانته بتهمة "التطرف"، التي اعتبرت على نطاق واسع بأنها تهمة "ذات دوافع سياسية".
وُلد أليكسي نافالني في 4 يونيو/حزيران 1976 في منطقة بايتن بموسكو، ودرس القانون وتخرج من جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو عام 1998، وأصبح زميلا (زائرا) في جامعة ييل الأمريكية في عام 2010، وكان نافالني ناشطا في مجال مكافحة الفساد، والوجه الأبرز لمعارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.