أخبار العالم
بعد 13 عاماً … بلغاريا ورومانيا تنضم جزيئاً إلى فضاء " شينغن "
Aa
Foto: AP/TT
بعد انتظار دام 13عشر عاماً ، انضمت بلغاريا ورومانيا رسمياً إلى منطقة "شينغن" التي تضمن حرية التنقل بدون مراقبة حدودية بين الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة أوروبية، وبموجب ذلك سيُتاح لمواطني الدولتين بالتنقل جواً وبحراً بدون تفتيش اعتباراً من 31 آذار / مارس وفقاً لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، مع بقاء الرقابة على الحدود البرية في الوقت الحالي.
خشية من توافد اللاجئين
آخر الأخبار
لم تمر هذه الخطوة التي تكتسب أهمية بالغة بالنسبة للدولتين، دون تحفظات، فالمخاوف من تدفق اللاجئين جراء رفع الرقابة على الحدود دفع النمسا لاستخدام الفيتو، لتكون هي الدولة الوحيدة ضمن التكتل الأوروبي التي عارضت القرار، وبذلك سيقتصر رفع الرقابة على المطارات والمرافئ البحرية فقط ، الأمر الذي أثار استياء العاملين في مجال النقل البري في البلدين، بسبب فترات الانتظار الطويلة التي تصل إلى 16 ساعة على الحدود مع المجر، والخسائر المالية الكبيرة.
ترحيب أوروبي بالقرار
على الصعيد الرسمي حظي القرار بترحيب أوروبي، حيث أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان " اليوم يمثل لحظة تاريخية لبلغاريا ورومانيا وهو يوم فخر كبير للمواطنين البلغاريين والرومانيين"، وقالت إن انضمام هاتين الدولتين العضوين في منطقة شنغن سيجعلهما أكثر جاذبية، عبر توسيع أكبر منطقة مشتركة في العالم دون ضوابط حدود داخلية، مضيفةً أن الدولتين اتخذتا جميع التدابير اللازمة لضمان التطبيق السلس لقواعد شنغن اعتباراً من 31 آذار/ مارس 2024، و سيتوجب لاحقاً على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن تحديد موعد لرفع الرقابة على الحدود البرية للبلدين وفق بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي.
أهمية إتفاقية "شينغن "
أبرمت اتفاقية شينغن عام 1985 بين خمس دول وهي بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكمسبورغ وهولندا، ثم توسعت تدريجياً، حيث بلغ عدد أعضائها بعد انضمام رومانيا وبلغاريا 29 دولة وتضم 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 إضافةً إلى دول خارج الاتحاد هي آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، إذ يعيش حالياً ما يزيد عن 400 مليون شخص في منطقة شنغن، وتعتبر أكبر منطقة لحرية الحركة في العالم، الأمر الذي يعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الأوروبي.