من تناول العلف إلى تقنين الكهرباء.. نصائح لتوفير بعض الكرونات مع أبخل رجل في السويد

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه السويد، ومع استمرار الفوائد المرتفعة والركود الاقتصادي، يجد العديد من السويديين أنفسهم يواجهون واحداً من أصعب شهور السنة من الناحية المالية. في هذا السياق، يأتي غونتر موردر Günther Mårder، الخبير الاقتصادي المعروف والمدير التنفيذي السابق لـمنظمة رواد الأعمال "فوريتوغنا"، ليقدم نصائحه الثمينة حول الادخار.

موردر، الذي يعتبره البعض "أبخل رجل في السويد"، قرر أن يشارك خبرته الواسعة في تقليل النفقات والادخار ويقدم بعضاً من أهم نصائحه لتوفير الأموال في هذه الفترة الصعبة والتي كانت على الشكل الآتي:

اشترِ من المصانع

في مقابلة إذاعية مع "راديو السويد"، أوضح موردر أنه يعتمد على شراء المنتجات الغذائية من المصانع مباشرةً، كون هذه الطريقة قد تتيح لك الحصول على المنتج بسعر زهيد. لذا لا تتردد في فعل ذلك، ووفر بعض الكرونات.

اقتنِ الخبر المخصص للحيوانات

في بعض الأحيان، يشتري موردر "خبز النخالة المقرمش Knäckebröd" من المصنع المتواجد في مقاطعة دالارنا Dalarna. لكن موردر لا يقتني الخبر العادي، بل الخبر المخصص للحيوانات. ففي بعض الأحيان، تسقط بعض القطع على أرضية المصنع أو قد تتعرض للحرق الزائد، لهذا يتم تخصيصها للحيوانات. لكن موردر يؤكد أن المصنع يتميز بمعايير عالية من النظافة الصحية لذا يمكنك الاطمئنان بشأن ذلك حتى لو سقطت بعض القطع على الأرضية، كما أن النوع من الخبز لا يختلف في الطعم عن الخبز العادي، مما يجعله خياراً اقتصادياً مثالياً لك.

تناول هذا الفطور

يتناول موردر على الإفطار خبز النخالة المقرمش بالإضافة إلى كوب من القهوة، ما يسهم في خفض تكاليف الإفطار بشكل كبير. ويعترف موردر بأن البعض قد يجد هذه النصيحة غير تقليدية، لكنه يشجع الجميع على تجربتها.

وفر الكهرباء

والنصيحة الأخيرة هي خفض درجة الحرارة في المنزل لتوفير الكهرباء ومراجعة الاشتراكات والتأمينات بين الحين والآخر.

نبذة مختصرة عن غونتر موردر

يذكر أن غونتر موردر هو رجل أعمال ومليونير سويدي والمدير التنفيذي السابق لمنظمة "فوريتوغنا Företagarna"، ويعد من أبرز المستثمرين في السويد الذين أثروا بشكل إيجابي على البلاد.

بعد مرحلة من الاستهلاك المفرط في شبابه، تحول موردر إلى نمط الحياة التقشفي، مدفوعاً بقناعة بأن السعادة الحقيقية تكمن في الأمان والاستقرار، لا في البذخ. وفي الوقت الحالي، يعيش هذا الرجل البالغ من العمر 40 عاماً حياة اقتصادية لا مثيل لها، بالرغم من ثروته الطائلة، متبعاً استراتيجيات توفير مثل تناول الطعام الفائض، استخدام الأثاث المستعمل، إضافة الماء إلى الحليب والتفاوض على أسعار الإقامة في الفنادق. فهو دائماً ما يقدم نصائحه الثمينة للجميع لتوفير الأموال وعدم إنفاقها على الأشياء غير الضرورية.