أخبار السويد
مسابقة الأغنية الأوروبية: رحلة موسيقية عبر الزمن ومساهمات السويد الرائعة
Aa
EUROVISION - المصدر: TT
مسابقة الأغنية الأوروبية (ESC) هي أكثر من مجرد مسابقة موسيقية سنوية؛ إنه احتفال بالتنوع الثقافي والابتكار الموسيقي والصداقة الدولية. منذ إنشائها في عام 1956، نمت Eurovision لتصبح أكبر حدث تلفزيوني غير رياضي في العالم، بمشاركة أكثر من 40 دولة. يستكشف هذا المقال التاريخ الملون لـ Eurovision، وتطورها على مر السنين، ويسلط الضوء على دور السويد المهم في تاريخ المنافسة.
تاريخ Eurovision والغرض منه
آخر الأخبار
تم إنشاء Eurovision في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بهدف توحيد أوروبا من خلال الموسيقى. كانت المسابقة مستوحاة من مهرجان سانريمو الموسيقي الإيطالي وتهدف إلى اختبار حدود البث التلفزيوني المباشر في ذلك الوقت. ومنذ البدايات المتواضعة مع سبع دول، توسعت Eurovision لتشمل دولاً من جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
كيف تطورت Eurovision؟
على مر السنين، خضعت Eurovision للعديد من التغييرات في شكلها لتظل ملائمة وشاملة. بدءاً من تقديم التلفزيون الملون وحتى تقديم التصويت عبر الهاتف والتصفيات نصف النهائية، كان كل تغيير يهدف إلى تحسين تجربة كل من المشاهدين والمشاركين. وشهدت المسابقة أيضاً تنوعاً موسيقياً متزايداً، حيث تم تمثيل كل شيء بدءاً من موسيقى البوب إلى الروك والموسيقى الشعبية والإلكترونية.
دور السويد في Eurovision
أكدت السويد مكانتها كواحدة من أكثر الدول نجاحاً في تاريخ مسابقة Eurovision، حيث حققت الآن إجمالي سبعة انتصارات منذ ظهورها لأول مرة في عام 1958 حتى عام 2023. وقد مهّد فوز ABBA الشهير مع 'Waterloo' في عام 1974 الطريق لهيمنة السويد على المنافسة.
بعد ذلك، ساهمت البلاد بشكل مستمر في المشاركات عالية الجودة، والتي تشمل الفائزين السابقين مثل لورين (2012) ومانس زيلميرلو (2015). في عام 2023، استعادت لورين تاج اليوروفيجن بأغنية 'Tattoo'، والتي لم تعزز مكانتها كواحدة من أبرز فناني المسابقة على الإطلاق فحسب، بل تعادل أيضاً السويد مع أيرلندا في أكبر عدد من الانتصارات في تاريخ المسابقة. ويمثل فوز لورين الثاني إنجازاً نادراً في مسابقة يوروفيجن، حيث أصبحت ثاني فنانة، وأول فنانة، تفوز بالمسابقة أكثر من مرة.
السويد ستستضيف يوروفيجن 2024
كان عام 2023 عاماً مميزاً بالنسبة للسويد في مسابقة يوروفيجن، حيث فازت لورين بالمسابقة للمرة الثانية بأغنية 'Tattoo'، لتمنح السويد فوزها السابع. أدى هذا إلى ربط السويد بأيرلندا بأكبر عدد من الانتصارات في تاريخ Eurovision. أصبحت لورين ثاني فنانة في التاريخ، بعد جوني لوغان من أيرلندا في الثمانينيات، تفوز بمسابقة يوروفيجن مرتين. وسجل 'الوشم' 583 نقطة في النهائي، لتحتل السويد المركز الأول، متقدمة على فنلندا صاحبة المركز الثاني برصيد 526 نقطة.
أثبتت Melodifestivalen 2023 أنها عملية مثيرة، حيث تأهلت أغنية 'Tattoo' لورين مباشرة إلى النهائي من المرحلة الرابعة. في المباراة النهائية، التي أقيمت في فريندز أرينا في ستوكهولم، حصلت لورين على المركز الأول بمجموع نقاط بلغ 177 نقطة، حيث أعطاها كل من لجنة التحكيم والناخبين عبر الهاتف أعلى الدرجات.
الفوز الذي حققته لورين في يوروفيجن 2023 في ليفربول يعني أن السويد ستستضيف مسابقة الأغنية الأوروبية 2024 في مالمو. وهذه هي المرة السابعة التي تستضيف فيها السويد هذا الحدث، مما يؤكد العلاقات القوية للبلاد وتاريخ النجاح مع يوروفيجن.
تأثير ومستقبل يوروفيجن
لعبت يوروفيجن دوراً مهماً في تعزيز التكامل الأوروبي والتفاهم الثقافي. ومع كل عام، تستمر المسابقة في الابتكار، وجذب أجيال جديدة من المشاهدين والمشاركين. يبدو مستقبل Eurovision مشرقاً، مع وجود دافع مستمر لاحتضان التقدم التكنولوجي والتنوع الموسيقي والشمول الثقافي.
ومن خلال تاريخ مسابقة الأغنية الأوروبية وتطورها، شهدنا قدرة الموسيقى الفريدة على توحيد الناس عبر الحدود والثقافات. منذ بدايتها في عام 1956 كتجربة في البث التلفزيوني الدولي، تطورت مسابقة يوروفيجن لتصبح ظاهرة عالمية تحتفي بالتنوع والإبداع والتعاون. لعبت السويد، بانتصاراتها السبعة ومساهماتها التي لا تُنسى، دوراً حاسماً في تاريخ المسابقة وتطورها. لا يعكس نجاح البلاد جودة موهبتها الموسيقية فحسب، بل يعكس أيضاً قدرتها على التكيف وتشكيل المشهد المتغير باستمرار لـ Eurovision.
في المقالة المقبلة، سنخبركم المزيد عن سبب استضافة مالمو لمسابقة Eurovision 2024 وكيف ستلفت بهذا الأنظار إليها.