تحذيرات من فيضانات ربيعية قوية غير معتادة هذا العام في السويد

حذرت الهيئة السويدية للأرصاد الجوية (SMHI) ونظيرتها الفنلندية (SYKE) من احتمالية حدوث فيضانات ربيعية قوية في نهر تورني، الواقع على الحدود بين البلدين، وذلك بسبب تراكم كميات كبيرة من الثلوج في المنطقة.

وتشير التوقعات الأولية إلى أن فيضانات الربيع في نهر تورني قد تكون أقوى من المعتاد هذا العام، خاصة في ظل الظروف الجوية الحالية التي تسببت في تراكم الثلوج بكثافة. 

وقد شهد العام الماضي فيضانات وُصفت بأنها "فيضانات نصف قرن" حيث غمرت المياه عدة قرى على طول النهر. وأعربت السلطات في نوربوتن عن قلقها بشأن التحديات التي قد تواجهها في مواجهة هذه الفيضانات.

التعاون السويدي-الفنلندي لتحسين التنبؤات

بعد الانتقادات التي وُجهت للهيئة السويدية بسبب التنبؤات الأقل دقة مقارنة بالهيئة الفنلندية العام الماضي، قامت SMHI بتعزيز التعاون مع SYKE لتحسين قدرتهما على التنبؤ بفيضانات الربيع. تسعى الهيئتان لتقديم تحذيرات مبكرة وأكثر دقة لتجنب أو تقليل الأضرار المحتملة.

في السياق ذاته، وردت انتقادات للتأخير في وصول المعدات اللازمة للسيطرة على الفيضانات، مثل آلات ملء أكياس الرمل التي توفرها الوكالة الوطنية للحماية والتأهب المدني (MSB). تأخر وصول هذه المعدات جعل من الصعب تنفيذ الأعمال الوقائية في الوقت المناسب. ونتيجة لذلك، هناك مطالبات بإعادة النظر في توزيع الموارد الجغرافية للمساعدة في تحسين استجابة الطوارئ.

الدروس المستفادة والتحضيرات لهذا العام

تتخذ السلطات المحلية خطوات استباقية بناءً على الدروس المستفادة من العام الماضي، بما في ذلك تحسين التنسيق بين البلديات وتعزيز الموارد الإقليمية والوطنية. تؤكد MSB على أهمية التخطيط والتحرك المبكر من قبل البلديات لضمان الاستعداد الأمثل لأي طارئ.