أخبار السويد

الانتخابات الأوروبية في السويد: من ومتى وأين وكيف ولماذا؟

الانتخابات الأوروبية في السويد: من ومتى وأين وكيف ولماذا؟ image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

الانتخابات الأوروبية

Foto: Virginia Mayo/AP/TT

السويد، مثل بقيّة دول أوروبا، على موعد في شهر يونيو القادم مع انتخابات البرلمان الأوروبي، أو اختصاراً: "الانتخابات الأوروبية". من المهم أن نقدّم لكم مادة متكاملة، بحيث لا تحتاجون للذهاب إلى غيرها من أجل الحصول على كامل المعلومات الأساسية عن هذه الانتخابات.

أمّا عندما تريدون تفاصيل أكثر، سياسية أو تحليلية أو غيرها، فستجدون لدينا دوماً مواد تغطي التفاصيل والأحداث الجديدة.

Foto: Virginia Mayo/AP/TT

ما هو البرلمان الأوروبي؟

ينتخب المواطنون في دول الاتحاد الأوروبي 705 أعضاء للاتحاد الأوروبي.

مهمّة البرلمان الأوروبي هو تمثيل مصالح الشعب الأوروبي عندما يتبنى تشريعات على مستوى أوروبا بالتعاون مع مجلس الاتحاد الأوروبي. يتخذ البرلمان الأوروبي أيضاً قرارات بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي، ويشرف على عمل المفوضية الأوروبية ويوافق عليها.

لدى السويد 21 عضو في البرلمان الأوروبي. وهناك عتبة دنيا حتى يتمكن العضو السويدي من الوصول إلى البرلمان الأوروبي هي حصوله على 4٪ على الأقل من الأصوات التي اقترعت في السويد.

من يمكنه أن يصوّت في انتخابات البرلمان الأوروبي؟

كلّ من يبلغ من العمر 18 عام يوم التصويت، ويحمل الجنسية السويدية، أو يحمل إحدى جنسيات الاتحاد الأوروبي ويقيم في السويد، يحق له التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي.

السويديين الذين يعيشون ويقيمون في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، يمكنهم أن يطلبوا قبل ثلاثين يوماً من موعد الانتخابات، أن يتمّ تسجيلهم كناخبين في تلك الدولة وليس في السويد.

السويديون الذين يعيشون خارج دول الاتحاد الأوروبي وليس لديهم وصول إلى السفارات والقنصليات، يمكنهم أن يصوتوا عبر البريد بوجود اثنين من الشهود، وأن يتم التصويت باستخدام أوراق الاقتراع الرسمية التي يمكن طلبها من سلطة الانتخابات السويدية أو السفارة الأقرب.

متى يمكنك التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي؟

الموعد المحدد للانتخابات الأوروبية في السويد هو 9 يونيو.

لكن هناك خيار متاح هو "التصويت مسبقاً"، فإن لم تكن قادراً يوم الانتخابات على ممارسة حقك الانتخابي، يمكنك قبل 18 يوم من الانتخابات على الأقل أن تذهب للتصويت (بدءاً من 22 مايو وحتى موعد الانتخابات)

أين تصوّت في انتخابات البرلمان الأوروبي؟

يمكن للناخبين أن يدلوا بأصواتهم في مراكز الاقتراع المحلية القريبة منهم، والتي سيتمّ ذكر مكانها في بطاقات الانتخاب التي سيتمّ إرسالها إلى المنازل قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات.

يمكن للراغب بالتصويت وهو يعيش خارج السويد أن يقترح من السفارة السويدية في المكان الذي يعيش فيه أو من القنصلية السويدية. هناك شرط للسويديين الذين يعيشون في الخارج أن يكونوا قد تواصلوا مع مصلحة الضرائب السويدية وسجلوا فيها خلال عشرة أعوام قبل الانتخابات.

بالنسبة للذين سيقومون بالتصويت بشكل مُسبق، يمكنهم أن يصوتوا في أماكن محددة بمجرّد الوصول إليها وإبراز ما يمكنهم من التعريف عن أنفسهم بشكل كافٍ. لمعرفة هذه الأماكن يمكنكم زيارة صفحة سلطات الانتخاب السويدية Valmyndigheten المخصصة.

 

كيف أختار المرشح للبرلمان الأوروبي؟

يمكنك أن تصوّت لصالح حزب محدد، وبالتالي لصالح جميع مرشحيه للبرلمان الأوروبي. ويمكنك بدلاً من ذلك، أو إضافة لذلك، اختيار مرشحين بعينهم. 

Foto: Virginia Mayo/AP/TT

تقوم بعض الأحزاب بوضع اسم الحزب على بطاقة الاقتراع فقط، دون إدراج أسماء المرشحين، بينما تقوم أحزاب أخرى بإدراج أسماء المرشحين تحت اسم الحزب في ورقة الاقتراع كي يتسنى لك معرفتهم وإضافة أسماء أخرى إن شئت. ولكن بعض الأحزاب تضع أسماء المرشحين، وتجعلها قائمة مغلقة، أي أنك يمكنك معرفة المرشحين، ولكن لا يمكنك تسجيل أسماء جديدة في القائمة.

بالطبع الأحزاب البرلمانية السويدية الستّة لديها مرشحون للبرلمان الأوروبي. وقد قاموا جميعهم بتسجيل ناخبيهم للبرلمان الأوروبي، وإغلاق القوائم أمام الإضافات.

يمكنك الاطلاع على كامل الأحزاب المشاركة في الصفحة الخاصة بالمرشحين وأوراق الاقتراع Kandidater och namnvalsedlar

من المهم أن نعلم أنّ الأحزاب السياسية السويدية تدخل في تحالفات مع أحزاب ومجموعات أخرى ضمن البرلمان الأوروبي ولا تبقى وحيدة في التصويت. كمثال، حزب المحافظين وحزب المسيحيين الديمقراطيين هم جزء من مجموعة من الأحزاب الأوروبية التي تشبهها في العقيدة السياسية تدعى "حزب الشعب الأوروبي EPP"، بينما حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب اليسار هم جزء من مجموعة تضمّ الأحزاب المشابهة لهم وتسمى "التحالف التقدمي للاشتراكيين الديمقراطيين S&D". بينما حزب "ديمقراطيو السويد" هو جزء من تحالف يسمّى "حزب محافظين وإصلاحيين أوروبا". أمّا حزب اليسار فهو جزء من تحالف يدعى "تحالف اليسار الأوروبي".

في الكثير من الحالات، يصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي السويديين، وغير السويديين، لصالح تحالفاتهم ومجموعاتهم الأوروبية حتّى لو تعارض ذلك مع مواقف أحزابهم الوطنية من المسألة المطروحة.

لماذا انتخابات البرلمان الأوروبي مهمّة؟

ربّما هناك جدل حول مدى فاعلية البرلمان الأوروبي، ولكن من المهم أن ندرك بأنّه يلعب الأوروبي دوراً حاسماً في العملية التشريعية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك صياغة القوانين والميزانية. إن الانتخابات حيوية لأنها تحدد من يمثل مواطني أوروبا في هذه الهيئة. هذه الانتخابات هي الطريقة الوحيدة والمباشرة التي يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي من خلالها التأثير على سياسات الاتحاد الأوروبي واتجاهها المستقبلي.

يقول موقع الاتحاد الأوروبي في ترويجه للانتخابات البرلمانية الأوروبية: "البلدان الكبيرة والمجتمعات الصغيرة والشركات القوية والشركات الناشئة الشابة، العالمية والمحلية" جميعها تتأثر بالقوانين التي يسنّها الاتحاد الأوروبي.

علاوة على ذلك، يقول الكثير من المحللين السياسيين بأنّ انتخابات البرلمان الأوروبي هي نوع من المقياس لمدى رضا الشعب في دول الاتحاد الأوروبي عن أحزاب الحكومة لديه، فإن كان راضياً عنها أوصل مرشحيها إلى البرلمان الأوروبي، وإن لم يكن راضياً عنها ذهب إلى المعارضة وأوصلها بدلاً عنه إلى الاتحاد الأوروبي.

كيف تؤثر انتخابات البرلمان الأوروبي بشكل مباشر على السويد؟

يمكننا هنا أن نورد عدّة نقاط مهمة وبارزة تناولها الإعلام السويدي. قد لا تكون هذه النقاط شاملة لكل شيء، ولكنّها توضح بالتأكيد تأثير انتخابات البرلمان الأوروبي على السويد:

ذكر موقع إدارة المناطق والبلديات السويدية SKR بأنّ انتخابات البرلمان الأوروبي هامّة لأنّها: تشكلّ مستقبل الاتحاد الأوروبي – إن صوت الجميع يساعد في تحديد الكيفية التي ينبغي بها إدارة الاتحاد الأوروبي والاتجاه الذي ينبغي أن يسلكه. ولأنّ البرلمان الأوروبي هو أحد المشرعين المشاركين لتوجيهات الاتحاد الأوروبي التي تؤثر على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية وكذلك الشركات والأفراد في مجموعة متنوعة من المجالات مثل البيئة والاقتصاد والسياسة الاجتماعية… كذلك يساهم في الحفاظ على العمليات والقيم الديمقراطية وتعزيزها داخل الاتحاد الأوروبي.

كتبت جامعة ستوكهولم منتقدة الإقبال القليل على انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي في السويد (نصف الناخبين المسجلين فقط انتخبوا الدورة الماضية): … لكن ما يمكننا أن نخبرك به عن ما هو الدور الذي يلعبه EP وكيف يتم ذلك ولماذا هو مهم جدًا بالنسبة للبحر الذي تجري أحداثه في EP. إن غالبية القضايا البيئية، بما في ذلك المحيطات، تحكمها سياسة الاتحاد الأوروبي. بمعنى آخر، إذا كنت تهتم بالبحر

كتبت داغنيز أرينا: عندما أصبحت السويد عضواً في الاتحاد الأوروبي قبل ثلاثين عاماً تقريباً، كانت المعارضة في الأساس من اليسار، داخل حزب الخُضر وأجزاء كبيرة من الاشتراكيين الديمقراطيين. كانت الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي، قبل غيرها، لفترة طويلة هي المحافظين والليبراليين. اليوم، يبدو الرأي مختلفاً بعض الشيء. بشكل عام، هناك عدد أكبر من الأشخاص "المؤيدين" للاتحاد الأوروبي، في معظم الأحزاب. وأصبح الدعم الآن قوياً بشكل خاص في الوسط (الذي كان منقسماً قبل الاستفتاء) وفي حزب الخضر (الذي كان معارضاً تماماً). كما أنّ عدداً أكبر كثيراً من ناخبي حزب اليسار والديمقراطيين الاشتراكيين يؤيدون الاتحاد الأوروبي اليوم مقارنة بما كانوا عليه قبل ثلاثة عقود من الزمن. ولكن بين الناخبين المحافظين، ظل التأييد مستقراً.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©